فريق “نيسان إي. دامس” يستعد للانطلاق في بطولة “فورمولا إي” بأمريكا الجنوبية
سانتياغو، تشيلي (24 يناير 2019) – يستعدّ فريق “نيسان إي. دامس” للتوجّه هذا الأسبوع إلى أمريكا الجنوبية من أجل خوض منافسات الجولة الثالثة من بطولة السيارات الكهربائية “إيه بي بي فورمولا إي” التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، والمقرّر إقامتها على حلبة “باركي أو هيجينز“ Parque O’Higgins التي شُيّدت حديثاً في العاصمة التشيلية سانتياغو.
وتُعدّ جولة هذا الأسبوع من بطولة سباق السيارات الكهربائية، ثاني الجولات التي تُقام في العاصمة التشيلية. وينتقل السباق هذا العام إلى الحلبة الجديدة التي يبلغ طولها 2.4 كيلومتر والمقامة في أحد أكبر المتنزهات في سانتياغو والذي تبلغ مساحته 185 فداناً.
وتعتبر “نيسان” الشركة المصنعة الأحدث انضماماً إلى البطولة، التي تتمّ المنافسة فيها ضمن 13 سباقاً تقام في 12 مدينة حول العالم. وتشكل مشاركة “نيسان” في “فورمولا إي” فرصة مهمة لتسليط الضوء على “عنصر الأداء” في رؤية الشركة للتنقل الذكي، والقائمة على كيفية قيادة السيارات وتزويدها بالطاقة ودمجها في المجتمع.
وتتمتع “نيسان” بمكانة رائدة في مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً، إذ قدّمت عدّة طرز كهربائية مبتكرة خلال الأشهر الماضية. وجاء إطلاق الشركة لسيارة “فورمولا إي” عقب الكشف عن طراز السباقات النموذجي “ليف آر سي“ LEAF RC، إضافة إلى الطراز “ليف إي+” LEAF e+ الذي خضع مؤخراً للتحسين والتطوير، في حين تمّ الأسبوع الماضي الكشف عن طراز السيدان الرياضي الكهربائي النموذجي المرتفع “نيسان آي إم إس“Nissan IMs خلال معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت.
وتُبدي “نيسان” التزامها بتعزيز انتشار السيارات الكهربائية في أمريكا اللاتينية، حيث أطلقت الشركة العام الماضي، في هذا الإطار، الطراز الجديد “ليف” في المنطقة، وعُرضت هذه السيارة الكهربائية بالكامل لأول مرة في المنطقة في معرض ساو باولو للسيارات 2018، ومعرض بوغوتا الدولي للسيارات. وتنفذ الشركة حالياً برنامجاً حصرياً لما قبل البيع للسيارة “نيسان ليف“، وذلك في كل من تشيلي وكولومبيا والبرازيل والأرجنتين.
ونال فريق “نيسان إي. دامس” قدراً كبيراً من الإعجاب في السباقين اللذين خاضهما حتى الآن في الموسم الخامس من بطولة “فورمولا إي“. ويُعتبر بطل العالم السابق في “فورمولا إي” السائق السويسري سيباستيان بويمي، أفضل سائقي التجارب الرسمية أداء حتى الآن في هذا الموسم، بعد أن انطلق في المركزين الثالث والرابع في الجولتين الافتتاحيّتين من البطولة، في حين أحرز زميله أوليفر رولاند أفضل أداء في الجولة الافتتاحية عندما قفز من المركز الرابع عشر عند الانطلاق إلى المركز السابع في نهاية السباق.
وواجه السائق بويمي في الجولة السابقة التي أقيمت في مدينة مراكش المغربية، حظاً عاثراً بعد أن تفاجأ عند بلوغه المنعطف الأول بسيارة جان إريك فيرج تنزلق على المسار بعد أن فقد السيطرة عليها، ما اضطره للابتعاد عنها تفادياً لوقوع حادث، ليتراجع من المركز الثالث إلى الثالث عشر قبل أن يبذل قصارى جهده محققاً المركز الثامن عند خط النهاية، ومسجلاً خلال ذلك ثاني أسرع لفة في السباق.
وقال مايكل كاركامو، المدير العالمي لرياضة السيارات لدى نيسان: “كانت لدينا الكفاءة والسرعة لكن الحظ لم يحالفنا في مراكش. ويتطلع جميع أعضاء فريق نيسان إي. دامس إلى تحقيق نتائج قوية في تشيلي“.
وأضاف: “كنا ندرك حجم المنافسة وشدّتها عندما اعتزمنا خوض البطولة. تحلينا بالسرعة ولولا الأحداث الدرامية في مراكش لربما كنّا اعتلينا منصة التتويج. ونحن نتعلّم من كل لفة في كل سباق، وسنعمل على إجراء مزيد من التحسينات لتعزيز أنظمة إدارة الطاقة والارتقاء بالأداء الكلي للسيارة خلال مشاركتنا في جولة تشيلي“.
وقطع فريق “نيسان إي. دامس” مسافات مهمة في جولات اختبار السائقين الناشئين والمشاركين لأول مرة، والتي أقيمت يوم الأحد عقب الجولة الثانية في مراكش. وقد شارك في هذه الجولات كل من ميتسونوري تاكابوشي، سائق الاختبار والاحتياط في الفريق، وجان ماردنبورو، سائق المحاكاة.
من جهته، قال جان–بول دريوت مدير فريق “نيسان إي. دامس“: “واصل الجميع في “نيسان” و“إي. دامس” و“نيسمو” العمل عن كثب عقب جولة مراكش، لدراسة البيانات الواردة من السباق الذي أقيم خلال عطلة نهاية الأسبوع والعمل على وضع أسس الانطلاق لجولة سانتياغو المرتقبة“. وأضاف: “هذه حلبة جديدة تماماً تحتضن إحدى جولات البطولة لأول مرة، وقد أكمل سيباستيان وأوليفر العديد من الأميال الافتراضية استعداداً للجولة التي تقام في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، في حين منحتنا جولات اختبار السائقين الناشئين التي خاضها ميتسونوري وجان الأسبوع الماضي بيانات أكثر أهمية لمواصلة تحسين برنامجنا الخاص بالمحاكاة“.
وواصل الشكل الجديد لبطولة “فورمولا إي“، المؤلف من خمسة سباقات، إثارة الحماس لدى جمهور البطولة في جميع أنحاء العالم. ويتيح مفهوم “وضع الهجوم” الجديد للسائقين استخدام مستوى عالٍ من الطاقة لمدة قصيرة من السباق لمحاولة تحقيق التقدّم.
كما يمكن لجمهور المشجعين مساعدة سائقيهم المفضلين على الحصول على طاقة إضافية عن طريق التغريد على “تويتر” أو النشر على “إنستغرام” باستخدام الوسم #FANBOOST و#sebastienbuemiأو #oliverrowland. وقد ساعدت هذه الطريقة السائق بويمي على تحقيق العودة بسيارته في مراكش بعد تعثّره في بداية السباق. ويحصل السائقون الخمسة الذين ينالون أكبر عدد من الأصوات من المشجعين على دفعة قوية من الطاقة مدتها خمس ثوانٍ لاستخدامها أثناء السباق.
ومن المقرّر أن تنزل سيارات السباق إلى الحلبة لأول مرة عند الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي يوم الجمعة لإجراء الجولة التجريبية لسباق سانتياغو. وتنطلق الإثارة مع بدء التجارب الحرة يوم السبت في تمام الساعة الثامنة صباحاً، في حين يقام سباق الـ 45 دقيقة (زائد لفة) عند الساعة 4:04 عصراً.
تصريحات السائقين:
سيباستيان بويمي
“أشعر بالطمأنينة وأنا متوجه إلى تشيلي، وبالرغم من أن الحظّ لم يكن إلى جانبنا في مراكش، كانت سيارة “نيسان إي. دامس” سريعة للغاية، لكن في بعض الأحيان لا يكون تحقيق النتيجة أمراً في أيدينا، وكل ما يمكننا فعله هو التركيز على تحسين السيارة والاستعداد للسباق على الوجه الأكمل“.
“لقد حققت في تشيلي خلال بطولة الموسم الماضي نتائج طيبة ساعدتني في العبور إلى منصة التتويج، وأنا أتطلع إلى خوض تجربة المنافسة في الحلبة الجديدة. وحقق الشكل الجديد للبطولة مزيداً من الإثارة للجماهير، وأجرينا سباقين لتحديد أنسب وقت نلجأ فيه إلى استخدام الطاقة الإضافية وأفضل طريقة لفعل ذلك. إنها مثل لعبة شطرنج عالية السرعة، لأن على السائق أن يضع في اعتباره ما يمكن أن يفعله السائقون المنافسون قبل أن يقوم بتشغيل وضع الهجوم“.
أوليفر رولاند
“ساعدني استخدام جهاز المحاكاة مساعدة كبيرة في أول موسم كامل لي في البطولة، إذ جعلني أتمكّن من الوصول إلى الحلبة وأنا مستعد تماماً للسباق. لكن سباق اليوم الواحد لا يمنحنا الكثير من الوقت للتعوّد على الحلبات الجديدة، إلا أن سباق هذا الأسبوع سيكون نفسه للجميع من ناحية مستوى معرفتهم بحلبة “باركي أو هيجينز” التي تشهد إقامة سباق للمرة الأولى“.
“لقد اتسم أدائي بالسرعة الكبيرة خلال السباقين التدريبيين اللذين شاركت فيهما على حلبة مراكش، وهدفي الآن هو مواصلة الأداء العالي طوال اليوم في سانتياغو. ويحصل السائق في الأساس على دورة واحدة بالطاقة الكاملة في التجارب الرسمية. ومن المهم للغاية أن تكون الانطلاقة واثقة نظراً لأن مستوى المنافسة صعب للغاية، وأتطلع إلى تحقيق تحسينات ملموسة هذا الأسبوع في ضوء البيانات الإضافية التي حصل عليها الفريق من اختبار السائقين الناشئين“.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.