تمكين وادماج المواهب الجديدة في رياضة السيارات سيجعلها أفضل

مختلف الظروف الاجتماعية والمعيشية يجب أن لا يكون حاجزا

تسهيل دخول المواهب يمكن ان يضاعف عدد المشاركين في رياضة السيارات خلال الأربع سنوات القادمة

أطلق محمد بن سليم المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ، دراسة طويلة المدى من شأنها أن تحث على زيادة تمكين وادماج المواهب القادمة من مختلف أنحاء العالم في قطاع رياضة السيارات.

وتمشيا مع التصريحات التي أعرب عنها ابطال العالم للفورمولا -1  لويس هاميلتون وسيباستيان فيتل، بعدم توفر الفرص للشباب من ذوي الدخل المحدود، وعد بن سليم بإنشاء مراكز تعليمية وتدريبية يمولها الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)  للمساعدة في رعاية المواهب في البلدان النامية. ورغبته في جعل رياضة السيارات تشمل جميع الأجناس والأعراق و من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الظروف الاجتماعية والمعيشية سواء من المشاركين في السباقات المحلية او العالمية كالفورمولا 1، وصقل مواهبهم من خلال التدريب التعليمي وتوفير الفرص المهنية داخل رياضة السيارات في مجال الهندسة و القيادة، والخدمات اللوجستية وما إلى ذلك.

ويعتقد بطل راليات الشرق الأوسط السابق أن برنامج التنوع والتمكين والادماج (Diversity and Inclusion (EDI) programme) الذي تم تطويره مع الشركاء في بطولة الفورمولا 1 وغيرها من بطولات الاتحاد الدولي للسيارات يمكن أن يؤدي إلى نتائج فعالة بما في ذلك مضاعفة  عدد المشاركين في رياضة السيارات.  كما يعتقد بن سليم أن البطولات العالمية لها دور كبير ، خاصة  بطولة  الفورمولا 1 ، برنامج التنوع والتمكين والادماج و بقيادة الاتحاد الدولي للسيارات فقط يمكنه أن يقدم برنامجا فعالا لتنمية المواهب من المناطق. وهذا بدوره سيؤدي إلى المزيد من المشجعين والتغطيات الاعلامية والجهات الراعية في البلدان النامية”.

حيث تعتبر رياضه سباق السيارات ظاهرة عالمية وفريدة من نوعها و يتابعها الملايين عبر شاشات التلفزيون والإذاعة و وسائل التواصل الاجتماعي ، وتمتلك صيت إعلامي ضخم ولكن وفي الحقيقة أن الغالبية العظمى من السائقين والكفاءات الادارية ذوي المهارات العليا والتي تدير هذه الرياضة يكونون ذكور ومن أصول أوروبية. حيث ان هناك مئات الوظائف للفنيين والمهندسين لا تزال غير مفتوحة أمام الشباب من البلدان النامية. ومن العقبات الرئيسية هي نقص الأموال وفرص التعليم.

واجريت هذه الدراسة مؤخراً كجزء من الحملة الانتخابية التي يقودها بن سليم تحت عنوان “الاتحاد الدولي للسيارات للأعضاء” حيث يسعى إلى أن يصبح أول رئيس غير أوروبي للاتحاد الدولي للسيارات (فيا)  منذ تأسيسه في عام 1904.  ومن المقرر أن يتنحى جان تود الرئيس الحالي للإتحاد الدولي (فيا)  من منصبه في ديسمبر من العام الجاري بعد اثني عشر عاما قضاها على رأس هرم الاتحاد الدولي للسيارات ، ومن ناحية أخرى أشاد روبرت ريد المرشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لقسم الرياضة عن مبادئ برنامج  التنوع والتمكين والادماج وشدد على ضرورة تمكين وتوفير المسرعات اللازمة لدخول جميع المواهب الى عالم رياضة السيارات.

قال روبرت ريد ” الابطال المحليين في رياضة السيارات مثل لويس هاميلتون في المملكة المتحدة، قدوه بالغه الأهمية ، عندما يتم وضع خطة مسار للمواهب يمكن أن يعزز من جاذبية هذه الرياضة في بلدانهم ونحن نخطط لتطبيق خطة المسار فى اول خمس اعوام فى المنصب الجديد وذلك لعدم توفر هذا المسار حالياً “.

وأضاف روبرت ريد: ” من المثيرة للاهتمام انه لم يكن للاتحاد الدولي للسيارات بطل غير أوروبي في بطولة العالم للراليات ولم يكن لسباق الفورمولا-1 تمثيل يذكر من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ، وهذا البرنامج سيجعل الطريق للوصول وللدخول الى عالم رياضة السيارات أكثر سهولة للجميع رغم اختلاف اعراقهم واجناسهم كسائقين وفنيين ومهندسين ومشجعين”.